فلة :: مراقب عام ::
عدد الرسائل : 83 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبه تاريخ التسجيل : 02/07/2008
| موضوع: هندي قرر الانتحار بالعراق الأحد يوليو 13, 2008 6:25 am | |
| قرر أحد الهنود المقيمين في العراق هذه الأيام الإنتحار.. بسبب ما يعانيه من ذل وهوان وحرمان من أبسط مقومات الحياة من ماء وغذاء ونفط وغار وإلى آخر هذه القائمة الطويلة لذلك قرر حرق نفسه كباقي سلالته من الهندوس ..ونهض فرحا في صباح أحد الأيام في بيته وهو عازم على الإنتحار بالحرق ذهب إلى الـ (الكلن) الاحتياطي مال البانزين فوجده فارغاً, لم يثني ذلك من عزمه على الانتحار, فذهب إلى (المولدة مالته) ليسحب المتبقي من البانزين الذي بها , فوجد خزّانها فارغاً تماما..آه لقد تذكّر..لقد انطفأت المولدة ليلا فجأة لأنها (وشـّلت) بانزين كان الحل الأخير (تانكي البارازيلي موديل 83 ) المركونة بالكراج, وعبثا حاول المسكين أن يُدخل الصوندة بالتانكي مال السيارة, وبعد جُهد جهيد وصلت الصوندة إلى التانكي ليُصدم بخلو التانكي من البانزين أيضا لم ييأس ذلك الشاب الهندي , وقرر تعديل خطة الإنتحار بالنفط بدل البانزين, وكم كانت فرحته عارمة حين وجد الـ (كلن) مال النفط يحوي على ( جعبية) من النفط, سكب ال (جعبية) في زجاجة ليُفاجأ أن هذه الكمية القليلة عبارة عن ماء ..لقد غشـّهه أبو عربانة النفط حين باعه نفط مخبوط بالماء عنها قرر الإنتحار بالغاز , أن يفتح الغاز في غرفة مغلقة , ثم (جدحة صغيرة من الشخاطة) ويُصبح مع كل عشيرته المحروقين عِبر العصور الماضية غير أن أحلامه باءت بالفشل حين تذكّر أن القنينة مال الغاز قد ( وشـّلت ) الليلة البارحة لم ييأس هذا الشاب المملوء حيوية, وأخذ القنينة مال الغاز و(?لن النفط) ووقف في( باب حوشهم) ينتظر أبو العربانة مال النفط أو مال الغاز, وقف لمدة ساعة دون أن يمُر أحد منهم آآآآآآآآآآآآآه... لقد تذكّر أن اليوم منع تجول بسبب الانتخابات, ماذا يفعل؟؟ شحذ فكره ليجد طريقة غاية في الروعة لماذا لا يشُذ عن قاعدة أجداده ويبتدع طريقة جديدة للإنتحار بدل الحرق وأن يسير أبناؤه وأحفاده على نهج هذه الطريقة الجديدة نعم نعم ..الفكرة رائعة..الإنتحار بالتيار الكهربائي ولكن الكهرباء مقطوعة الآن..لا بأس فهي ستأتي بعد أربع ساعات ونصف وفْق القطع المبرمج خمسة بواحد ربط نفسه بأسلاك الكهرباء وأوصل الأسلاك بالكهرباء واستلقى على السرير بانتظار أن تأتي الكهرباء ويموت ميتة مشرّفة مضت الاربع ساعات بسرعة إذ كان الهندي المسكين سارح بأفكاره كيف سيلقى أحبته من المنتحرين قبله وكيف سيستقبلونه لكن ما إن عبرت الاربع ساعات ونصف حتى صار الوقت بطيئا ..إذ أن الكهرباء لم تأتي , إنتظر المسكين خمس دقئق..عشر دقائق..ربع ساعة, ولكن لا جدوى مضت ساعة أخرى ولم يأتي التيار الكهربائي, جن جنون الهندي المسكين وقرر عدم النهوض من سريره إلا بعد أن تأتي الكهرباء ويموت ميتة مشرفة ولم يدري المسكين أن المذيع أذاع بيانا صادرا من وزارة الكهرباء في التلفزيون يقول فيه أن الكهرباء ستنقطع عن بغداد لمدة ثلاثة أيام بسبب عمل تخريبي في المحطّة الرئيسية للكهرباء بعد أن حل الظلام , نهض الهندي المسكين من فراشه يائسا محطما فهو سيبقى بهذه البلدة يتحمل ويتحمل وإلى متى؟؟ وكيف ستُحل كل هذه المشاكل الكثيرة؟؟ ومتى؟؟؟ نام المسكين ليلته ليحلم بأحلى الأحلام..كانت أحلامه كلها حرائق ونيران وإنتحارات..كانت أحلامه أحلى من حاضره فقرر عدم اليقضة من نومه وأنتهت حكايته مع الإنتحار | |
|